أعراض التهاب الحلق وأسبابه

لفهم التهاب الحلق بشكل أفضل، قد تساعدك معرفة الأجزاء المختلفة بحلقك. يقع الحلق، ويسمى أيضًا "البلعوم"، في الجزء الخلفي من الفم. وهو يربط الجيوب الأنفية في أنفك بأعلى الرغامي، ويسمى "القصبة الهوائية" وأنبوب الطعام، ويسمى "المريء". تمثل اللوزتان وصندوق الصوت، أو الحنجرة، جزءًا أيضًا من الحلق.

يصف التهاب الحلق التهيّج أو الألم الذي يصيب جزءًا من الحلق أو الحلق بأكمله. ولأن هذا الألم عادةً ما يكون ناتجًا عن التهاب، فإن التهاب الحلق غالبًا ما يسمى "التهاب البلعوم"، أو "التهاب الحنجرة" أو "التهاب اللوزتين"، وفقًا للجزء المصاب من الحلق.

هل تتساءل عن أسباب التهاب الحلق؟ نظرًا لأن معظم حالات التهاب الحلق تكون ناتجة عن عدوى، يمكنها أيضًا أن تكون عرضًا لمجموعة من الحالات الأخرى. سنستعرض هنا بعضًا من أسباب التهاب الحلق الأكثر شيوعًا.

نزلات البرد والإنفلونزا

تعد العدوى الفيروسية هي المسؤولة عن معظم حالات التهاب الحلق في الكبار والأطفال.¹ وتعد الفيروسات التي تسبب عدوى الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد والإنفلونزا الشائعة، هي المسبب الأكثر ترجيحًا. غالبًا ما يكون التهاب الحلق الجاف، والمسبب للحكة والمتهيج واحدًا من أولى علامات الإصابة بنزلة برد ويمكن أن يسوء ليصبح ألمًا بالحلق أكثر خطورة.

العدوى البكتيرية

يمكن أن يحدث التهاب الحلق أيضًا بسبب الإصابة بأنواع مختلفة من العدوى البكتيرية. يعد النوع الأكثر شيوعًا من البكتيريات المسببة لعدوى الحلق هي المسؤولة عن جزءاً كبيراً من عدوى الحلق عند الأطفال و جزء أصغر عند الكبار.^2-4

الحساسية

تعد أحد مسببات التهاب الحلق الأكثر شيوعًا وغير المُعدية هي الحساسية الموسمية التي تسبب التهاب الممرات الأنفية، وغالبًا ما تسمى التهاب الأنف التحسسي والتهاب الجيوب الأنفية. يمكن أن يتسبب هذا الالتهاب في تورّم الممرات الأنفية وتصبح محتقنة، بالإضافة إلى إنها تتسبب في زيادة إنتاج المخاط الذي يمكن أن يسيل إلى الجزء الخلفي من حلقك، وهي ظاهرة تسمى "السيلان الأنفي الخلفي". ويمكن أن يؤدي كلاً من احتقان الأنف الناتج عن الحساسية والسيلان الأنفي الخلفي إلى الإصابة بـ التهاب الحلق.

جودة الهواء

تعد المحفزات البيئية سببًا لالتهاب الحلق من بين الأسباب الأخرى الشائعة غير المُعدية. وهذه الأسباب تتضمن التدخين أو التعرّض لتدخين سلبي أو تلوث الهواء. حتى أن مجرّد التغيّرات الموسمية أو تغيّرات الطقس التي تؤدي إلى التعرّض للبرد أو الهواء الجاف بإمكانه التسبب في الإصابة بـ التهاب الحلق.

الارتجاع المعدي المريئي

على الرغم من أن الارتجاع المعدي المريئي يصاحبه في أغلب الأحيان أعراض حرقة المعدة وعسر الهضم، إلا أنه يمكن أن يتسبب أيضًا في الإصابة بـ التهاب الحلق المتهيّج. يمكن أن تحدث الإصابة بـ التهاب الحلق المرتبط بالارتجاع نتيجة للتهيّج المباشر الناتج عن دخول العناصر الحمضية بمعدتك إلى الحلق، أو من السعال المستمر الناتج عن الارتجاع.

يمكن أن يختلف الشعور بـ التهاب الحلق وفقًا للسبب، حيث يتراوح من الشعور بجفاف الحلق أو الحكة أو المتهيج قليلاً وصولاً للشعور بالالتهاب الشديد أو التورّم الذي يسبب الألم في أثناء البلع.⁵ أحيانًا ما تكون هناك أعراض أخرى مصاحبة لـ التهاب الحلق لديك، وفقًا لسبب ضمني.

يعد تفاقم الألم أو الشعور بعدم الراحة عند البلع هو أحد أعراض التهاب الحلق النموذجية عند إصابتك بعدوى في الحلق.^2,3 غالبًا ما سيكون الجزء الداخلي من الحلق متورمًا وأحمر اللون، وهما علامتان أساسيتان لوجود التهاب.⁶ بالنسبة للعدوى الفيروسية التنفسية، عادةً ما سيصاحب التهاب الحلق أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، مثل سيلان الأنف، والاحتقان الأنفي، والسعال والحمى.^3,7 في حالة العدوى البكتيرية، كما هو الحال مع بعض العدوى الفيروسية الأخرى، قد يصاحب التهاب الحلق المؤلم الحمى الشديدة، أو التهاب الغدد المنتفخة واللوزتين التي تؤدي إلى تسرّب القيح أو السوائل (إفرازات اللوزتين).^2,3,7

غالبًا ما يتم وصف التهابات الحلق المرتبطة بالمحفزات البيئية، مثل جودة الهواء، بأنها جافة أو حساسة أو متهيّجة بدلاً من التسبب بألم مباشر عند البلع.⁵

غالبًا ما تحدث التهابات الحلق الناتجة عن الحساسية الموسمية مع ظهور أعراض احتقان الأنف، مثل العطس، أو سيلان الأنف، أو العيون الدامعة أو ألم الجيوب الأنفية، وربما تسوء الحالة صباحًا أو مساءً.²

وأخيرًا، عادةً ما يسوء تهيّج الحلق المرتبط بالارتجاع بعد تناول الطعام، وربما تشعر وكأن هناك كتلة في الحلق، أو بالحاجة إلى تنظيف حلقك بشكل متكرر أو ببعض الخشونة في الصوت.²

نظرًا لأن ألم الحلق يمكن أن ينتج عن العديد من الحالات المختلفة، من المهم أن تزور طبيبك للحصول على تشخيص رسمي في حال شعرت بالقلق. سيبني طبيبك تشخيصه على وصف أعراضك (بما في ذلك مكان ألم الحلق وفترة إصابتك به وتوقيته، بالإضافة إلى أي أعراض مصاحبة) وإجراء فحص للحلق. وفقًا للأعراض الظاهرة عليك، يمكن للطبيب أخذ مسحة من الحلق و/أو الأنف لاختبارها لمعرفة ما إذا كان هناك عدوى بكتيرية أو بعض العدوى الفيروسية.

معظم التهابات الحلق تكون ناتجة عن عدوى فيروسية وبكتيرية ذاتية الحد، ما يعني أنها عادةً ما تُعالَج من تلقاء نفسها في غضون أسبوع تقريبًا. ومع ذلك، يتعين عليك زيارة طبيبك المعالج إذا كانت لديك أية مخاوف بخصوص التهاب الحلق الذي أصابك أو أعراض أخرى، أو عانيت أيًا مما يلي:^3,7

• تفاقم سوء حالة الأعراض أو عدم الشعور بالتحسّن في غضون 3 إلى 7 أيام، ولا سيما الحمى
• ظهور أعراض جديدة
• الإصابة بالجفاف
• الإصابة بألم شديد في الحلق أو الرقبة أو التيبس
• صعوبة التنفس
• سيلان اللعاب
• كتم الصوت أو خشونته

كما هو الحال مع الكبار، معظم التهابات الحلق التي تصيب الأطفال تكون بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية. في الواقع، تتسبب نزلة البرد الشائعة في حدوث نصف من جميع حالات التهاب الحلق في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 5 أعوام إلى 15 عامًا.¹ وكما هو الحال مع الكبار، من المرجح أن تتحسن حالة التهاب الحلق من تلقاء نفسها ببعض الراحة والرعاية الداعمة في المنزل. حاول مساعدة طفلك على الشعور بمزيد من الراحة من خلال إدارة أعراضه بتناول الأطعمة والمشروبات الملطفة وتناول مسكن الألم الملائم عند الحاجة.

في حال استمرار ظهور الأعراض على الطفل أو حال وجود مخاوف لأي سبب من الأسباب، احرص على التحدّث إلى طبيبك.

كيف أخفف من التهاب الحلق  سريعًا؟ 

للتخفيف السريع من التهاب الحلق المؤلم، جرّب ستربسلز إكسترا، وهي أقراص استحلاب لها تأثير مخدّر لتخدير الحلق ومضادة للبكتيريا للمساعدة في قتل البكتيريا التي يمكن أن تتسبب في التهاب الحلق.

ما المسبب لـ التهاب الحلق؟

في أغلب الأحيان، تكون التهابات الحلق ناتجة عن الفيروسات المصاحبة لعدوى الجهاز التنفسي، مثل الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا الشائعة. كما يمكن أيضًا أن تكون بسبب عدوى بكتيرية. يمكن أن تكون التهابات الحلق أيضًا عرضًا للحساسية الموسمية أو الارتجاع أو قد تكون ناتجة عن الدخان أو التلوث أو الهواء الجاف أو البارد.

ما مدة استمرار التهاب الحلق ؟

عادةً ما تنتهي حالات التهاب الحلق المصاحبة للعدوى الفيروسية أو البكتيرية من تلقاء نفسها في غضون 5 إلى 7 أيام.^3,7